حركة اللجان الثورية هي حركة ثورية ثقافية تدعو لقيام سلطة الشعب

الخبر بالتفصيل

 





 

الأخ قائد الثورة يخاطب من أمام بيته الشامخ في طرابلس الشباب الليبي شباب الفاتح والقومية والفاطمية وجيل التحدي والغضب الذي يقدم للعالم من الساحة الخضراء الصورة الحقيقية للشعب الليبي الملتف حول الثورة

 

 2011-02-23
 


من أمام بيته الشامخ في طرابلس الذي حشدت الدول النووية أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي " الناتو" ؛ (170) طائرة قاذفة مقاتلة تزودها (40) طائرة بوينج بالوقود ، في حملة تخطت كل القصور وكل البيوت للعدوان على هذا البيت لأنه بين " معمر القذافي " تاريخ المقاومة والتحرر والمجد والثورة .
خاطب الأخ قائد الثورة عشية يوم الثلاثاء الشباب الليبي شباب الفاتح والقومية والفاطمية وجيل التحدي والغضب الذي يقدم للعالم من الساحة الخضراء الصورة الحقيقية للشعب الليبي الملتف حول الثورة عن بكرة أبيه ؛ في حديث العزة والمجد والانتصار ؛ معلناً أن ساعة العمل ؛ ساعة الزحف ؛ ساعة الانتصار ؛ قد دقت ولا رجوع ، ومعنا الملايين ومعنا الله الذي نصرنا على القوى النووية العظمى الكبرى .
وفيمايلي نص حديث الأخ القائد:
(مساء الخير اليوم أيها الشباب في الساحة الخضراء ، وصباح الثورة الغد :
أحييكم أيها الشجعان ؛ أحييكم شباب الفاتح ؛ شباب القومية ؛ شباب الفاطمية ؛ شباب التحدي ؛ جيل التحدي ؛ جيل الغضب .
أحييكم وأنتم تقدمون ؛ للعالم ، الصورة الحقيقية للشعب الليبي ؛ الملتف حول الثورة على بكرة أبيه .
أنتم من الساحة الخضراء ، تقدمون الحقيقة التي تحاول أجهزة الخيانة والعمالة و النذالة والرجعية والجبن ، أن تغطيها وتشوه صورتكم أمام العالم .
أجهزة عربية للأسف شقيقة ، تغدركم وتخونكم ؛ وتقدم صورتكم بشكل يسئ لكل ليبي وليبية ، يقولون لهم " أنظروا إلى ليبيا لا تريد العز ؛ لا تريد المجد ؛ لا تريد التحرير ؛ لا تريد الثورة ، أنظروا إلى ليبيا تريد الدروشة ؛ تريد اللحي ؛ تريد العمايم ؛ أنظروا إلى ليبيا تريد الإستعمار ؛ تريد الإنتكاسة ؛ تريد الحضيض ".
بينما أنتم هنا في الساحة الخضراء ، تقولون ليبيا تريد المجد ، تريد القمة ؛ قمة العالم ، ليبيا تقود القارات : آسيا ؛ وإفريقيا ؛ وأمريكا اللاتينية ، وحتى أوروبا .
كل القارات تعقد قممها في ليبيا ، هذا مجد لليبيين والليبيات ؛ أصبح الليبي الآن يُشار له بالبنان في جميع أنحاء العالم ، بعد أن كان الليبي بالأمس ليست له هوية ، فعندما تقول " ليبي" ؛ يقولون لك " ليبيريا ؟ ، لبنان ؟ "، لا يعرفون ليبيا .
أما اليوم عندما تقول " ليبيا" ، يقولون لكم "اه ليبيا القذافي ؛ ليبيا الثورة " .
كل الشعوب الإفريقية ؛ وشعوب أمريكا اللاتينية ؛ وشعوب آسيا ، تعتبر ليبيا قبلتها .
وحكام العالم كلهم بقواهم الكبرى النووية ، يتقاطرون على ليبيا ؛ على بلدكم : على طرابلس ؛ على سرت ؛ على بنغازي .
شوهوا صورتكم في إذاعات عربية شقيقة للأسف ، يخدمون الشيطان ، يريدون إهانتكم ، ونحن نريد أن نرد الآن بالفعل ؛ فوق الأرض في الميدان .
"معمر القذافي" ماعنده منصب ، حتى يزعل ويستقيل منه كما فعل الرؤساء .
"معمر القذافي" ليس رئيسا ، هو قائد ثورة ، والثورة تعني التضحية دائما وأبدا حتى نهاية العمر .
هذه بلادي ؛ بلاد أجدادي وأجدادكم ، غرسناها بيدنا وسقيناها بدماء أجدادنا.
نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين ، من هم هؤلاء المأجورين المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية ؟!، لعنة الله عليهم تركوا العار لأولادهم إذا عندهم أولاد ؛ تركوا العار لعائلاتهم إذا كانت عندهم عائلات ، تركوا العار لقبائلهم إذا كانت عندهم قبائل .
ولكن هؤلاء ليس عندهم قبائل ، فالقبائل الليبية ؛ قبائل شريفة ومجاهدة ومكافحة ، تتقاطر عليّ في هذا الشهر .
كل القبائل من البطنان ؛ إلى الجبل الغربي ؛ إلى فزان ، كلهم يهتفون هتافا واحدا ، كلهم يتحدون ، تحدينا أمريكا في هذا المكان بجبروتها وقوتها ، تحدينا الدول الكبرى النووية في العالم وإنتصرنا عليها ، طأطأوا رؤوسهم ، إيطاليا قبّلت يد ابن الشهيد شيخ الشهداء " عمر المختار" ، وهذا مجد ما بعده مجد ليس لـ "المنفه" فقط ؛ ولا للبطنان فقط ؛ ولا لبنغازي فقط ؛ بل لليبيين وللعرب وللمسلمين .
هذا هو المجد ، الذي يريدون أن يشوهوه .
إيطاليا الإمبراطورية في ذلك الوقت ، تحطمت فوق الأرض الليبية بجحافلها .
أنا أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء والأبهات ، أنا مقاتل ؛ مجاهد ؛ مناضل ؛ ثائر من الخيمة .. من البادية ، وإلتحمت معي المدن والقرى والواحات ؛ في ثورة تاريخية جاءت بالأمجاد لليبيين ، سيتمتعون بها جيلا بعد جيل ؛ وستبقى ليبيا في القمة ، تقود إفريقيا ؛ وتقود أمريكا اللاتينية ؛ وتقود آسيا بل تقود العالم .
لا يمكن أن يُعطّل هذه المسيرة الظافرة ، حفنة من شذاد الآفاق المأجورين من هؤلاء القطط والفئران التي تقفز من شارع إلى شارع ؛ ومن زنقة إلى زنقة ، في الظلام.
أنا دافع ثمن بقائي هنا ؛ أنا جدي " عبدالسلام أبومنيار" أول شهيد سقط فوق الخمس في أول معركة عام 1911 .
أنا لا يمكن أن أسيء إلى هذه التضحية العظيمة ،لايمكن أن أترك رفاة جدي الطاهرة في المرقب .
أنا سأموت طاهرا وشهيدا في النهاية .
ها هي رفاة والدي في الهاني ، مجاهد بطل من أبطال القرضابية وتالا .
وهاهو جدي .. عمي الشيخ " الساعدي" في مقبرة منيدر .
لا أترك هذه الرفاة الطاهرة ؛ هؤلاء المجاهدون .
قال بشير السعداوي " الحرية شجرة لا يتفيأ ظلالها ، إلا من غرسها بيده وسقاها بدمه ".
ليبيا شجرة نحن نتفيأ ظلالها ، لأننا غرسنا بيدنا وسقينا بدمنا .
أخاطبكم من هذا المكان الصامد؛ هذا البيت في طرابلس ، الذي أغارت عليه "170" طائرة ؛ تقودها الدول النووية الكبرى أمريكا وبريطانيا والحلف الأطلسي.
"40" طائرة بوينج ، تزود هذه الحملة بالوقود ، تخطت كل القصور ؛ وكل المنازل ؛ وكل بيوتكم ، كل بيوتكم تركتها ، تبحث عن منزل "معمر القذافي" ، لماذا ؟ هل لأن "معمر القذافي" رئيس جمهورية ؟ لو كان رئيسا لعاملوه مثلما عاملوا رؤساء الدول الأخرى ، ولكن لأن "معمر القذافي" تاريخ مقاومة ؛ تحرر ؛مجد؛ ثورة ، وهذا إعتراف من أكبر القوى في العالم ، بأن "معمر القذافي " هو ليس رئيسا إما نقتله بالسم أو نعمل ضده مظاهرة تسقطه .
لما كانت القنابل هنا في هذا المكان ، تدق بيتي ، وأولادي تقتلهم ، أين كنتم أنتم يا شذاد ؛ أين انتم يا متوع اللحي ياللي تتشدقون في أحقاف درنة ؛ وفي أحقاف الجبل الأخضر ؛ وفي أي حقفة أخرى ؟ أين كنتم ؟! .
كنتم مع أمريكا تصفقون لأسيادكم المريكان ، عندما كان "معمر القذافي" وعائلته في هذا المكان تقصفهم القنابل .
"170" مائة وسبعون طائرة ، تخطت الملوك ؛ وتخطت الرؤساء ؛ وتخطت القصور في كل الوطن العربي ، وجاءت إلى خيمة "معمر القذافي" وبيت "معمر القذافي" ، هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا ؛ ولا يفرط فيه الشعب الليبي ؛ ولا الأمة العربية ؛ ولا الأمة الإسلامية ؛ ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية ؛ ولا كل الشعوب التي تريد الحرية والكرامة للإنسان وتقاوم الجبروت .
نحن قاومنا جبروت أمريكا ؛ جبروت بريطانيا الدول النووية ؛ قاومنا جبروت حلف الأطلسي ، لم نستسلم ؛ وكنا نحن صامدون هنا .
الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطاة لهم الحبوب ، يغيرون على مراكز الشرطة هنا وهناك مثل الفئران ؛ يهاجمون ثكنة آمنة غافلة ، لأننا نحن لسنا في حالة حرب ؛ حتى نشدد الحراسة على مخازننا وعلى معسكراتنا .
نحن بين أهلنا وفي آمان وسلام ؛ وليبيا تنعم بالسلام ، إستغلوا هذا السلام وهذا الآمان وهذه النعمة التي فيها ليبيا ، وأغاروا على بعض المعسكرات وبعض المراكز ؛ وحرقوا الملفات التي فيها جرائمهم ،وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم ومراكز الشرطة التي فيها التحقيق معهم على جرائمهم .
لكن هؤلاء الشبان ، ليس لهم ذنب أبدا ؛ فهم صغار السن " 16 سنة ، 17 ، 18 "، أحيانا يقلدون ما يجري في تونس وما يجري في مصر ؛ وهذا شيء عادي ، وأحيانا يسمعون أن في مدينة ما في ليبيا هناك شبان سطوا على محكمة ؛ فيقولون " حتى نحن نمشوا نسطوا على المحكمة التي عندنا " تقليد .. قالوا " حصلوا على سلاح ؛ لماذا حتى نحن ما نحصل سلاح " !.
لكن هناك مجموعة قليلة مريضة مندسة في المدن ، تعطي الحبوب ؛ وأحيانا حتى النقود ، لهؤلاء الشبان الصغار اليافعين ؛ وتزج بهم في هذه المعارك الجانبية .
الذين قُتلوا هم من الشرطة والجنود ومن هؤلاء الشبان ، وليس من الذين يحركونهم ؛ الذين هم قاعدين في بيوتهم أو قاعدين في الخارج ، يتمتعون بالآمان وبالراحة والمتعة هم وأولادهم ؛ ويحركون أولادكم ويعطوهم الحبوب ، ويقولون لهم "إذهبوا هاتوا سلاح ؛ أغيروا ؛ احرقوا يا أبطال" ؛ لكي يموت أولادكم ولكي نصبح نحن نقاتل بعضنا .
" عبد الفتاح يونس " بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم ، كان تحت إمرتي عندما داهمنا إذاعة بنغازي وأعلنت البيان الأول لتحرير ليبيا التي كانت محتلة في تلك اللحظة ؛ "5" قواعد أمريكية في تلك اللحظة لما دخل " عبد الفتاح " معي مدينة بنغازي .. "5" قواعد أمريكية ؛ " 20 " ألف إيطالي يحتلون الأرض الليبية ؛ من مصراته إلى ترهونة إلى صبراته ،تحت السيطرة المدنية الطليانية ؛ إلى جانب كل الدكاكين وكل الورش وكل الخدمات ؛ وعندهم أعضاء في مجلس النواب ليبيين مرتشين ، وكانت البطنان محتلة بالكامل بالقوات البريطانية ؛ طبرق ترزح تحت السيطرة البريطانية الكاملة .
لما قمنا بدخول بنغازي لتحريرها ، لا تعرفون معسكر الفويهات الذي كان إسمه " ديغادوستا " وكان إنجليزيا مائة في المائة .
لما كنت أنا و" عبد الفتاح " نهاجم إذاعة بنغازي ، لكي نعلن منها التحرير ؛ وليس لنعلن منها الآن النكسة والعودة للوراء والخزي والعار .
معسكر " المستشفى" في بنغازي ، هذا كان معسكر " ويفل " ؛مكتوب عليه إسم " ويفل" ، ولم يتجرأ أحد على أن يشطب على كلمة "ويفل " .
أين كنتم ؟! أين كان أباؤكم وأجدادكم أنتم يامرتزقة عندما كانت " 5" قواعد أمريكية فوق الأرض الليبية ؟، من منكم فقص وجه بارود ؛ فجّر قنبلة واحدة ؟!.
نحن ضحينا بأنفسنا ؛ كنا نعد العدة للدخول في معركة ؛ مع أمريكا ومع بريطانيا فوق الأرض الليبية ،وأعلنت من ميدان الجلاء في طرابلس ؛ بأن ما لم يتحقق الجلاء ، فإن القتال سيكون من شارع إلى شارع؛ ومن بيت إلى بيت ، ضد القوات الأمريكية ، ولم تقولوها أنتم أبدا ؛ ولا أباؤكم يا شذاد الآفاق ، أين كنتم أنتم ؟!.
تفتكرون أن ليبيا سهلة ؟!.
ليبيا دفعنا ثمنها غاليا ، وبنينا لها مجدا عظيما لا يدانى .